روسيا وأوكرانيا.. حرب باردة أم ساخنة؟

أرسل الجيش الروسي تعزيزات عسكرية إضافية هذا الصباح مكوّنة من أسلحة جد متطورة إلى الحدود الأوكرانية، فيما سجل تحرك كبير للقوات الأمريكية في مناطق مختلفة من أوروبا، وبوتين يتهم “بايدن” ب “الكذب” في موضوع الاجتياح، فيما الجيش الروسي والأوكراني في مناورات تسخين المشهد للمواجهة القادمة، أم أن الأمر لا يتعدى “بروباغندا” الحرب الباردة.

وهكذا وفي سياق استعراض القوة والتهيؤ للحرب أم للمناورة السياسية باستعراض قوة ضبط الإيقاع و التوازنات، فقد أرسلت “موسكو” إلى نقاط قريبة من الحدود الأوكرانية أسلحة جد متطورة، ضمنها صواريخ “اسكندر” جد متطورة، ودبابات”T-80″، إضافة إلى المئات من العربات العسكرية.

وفي تصعيد تجاوز الطرفين موضوع الصراع، نفت الولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات الروسية حول قيام غواصة أمريكية بدخول المياه الاقليمية لروسيا.

وكانت روسيا قد أعلنت، يوم أمس، أن غواصة أمريكية دخلت المياه الاقليمية، وأن السفن الروسية أجبرتها على المغادرة.

وسبق لوزير الخارجية الأمريكي، أن ضرح بأن خطر الغزو الروسي لأوكرانيا وشيك بما يكفي لإخلاء السفارة الأمريكية في كييف.

فيما أوكرانيا تمنع المواطنين الروس من دخول أراضيها، وتُمهل الروس المقيمين 24 ساعة لمغادرة البلاد.

وعلى وقع الصراع المتنقل، أجرى الرئيسان الروسي “فلاديمير بوتين” والأمريكي “جو بايدن” مكالمة دامت حوالي الساعة، أخبر خلالها “بوتين” أنه لا يفهم سبب إصرار “بايدن” على “الكذب في موضوع اجتياح اوكرانيا، رغم معرفته بالحقيقة”.

التحركات الأمريكية المرتبطة بالوضع الأوكراني

بعد إعلان الدفاع الروسية أن غواصة أمريكية دخلت المياه الاقليمية، وأن السفن الروسية أجبرتها على المغادرة، حيث قالت “رصدنا غواصة أمريكية دخلت المياه الروسية قرب جزر كوريل”، وعلى إثرها استدعت موسكو الملحق العسكري الأمريكي لدى السفارة الأمريكية، وأبلغته احتجاجها على دخول غواصة امريكية المياه الروسية.

في ذات السياق، فقد أرسل الجيش الأمريكي سرباً من مقاتلات F-22 المتطورة إلى بولندا، كما أنها أرسلت، في منطق استعراض القوة، قاذفات “B-52” الاستراتيجية العملاقة إلى بريطانيا، حيث وصلت القاذفات الأولى، ومن المرجّح ان يصل عددها في بريطانيا إلى 8 قاذفات.

وللإشارة فهاته القاذفات يمكن لها حمل رؤوس نووية، كما أنه يمكنها تحميل وقصف 40 طن من القنابل والمتفجّرات دفعة واحدة.

كما أعلن البنتاغون أنه وارتباطا بتطوراتت الأحداث على الأرض فقد قرر سحب 160 عسكرياً من أوكرانيا، وإعادة انتشارهم  في أوروبا.

الرئيس الأوكراني يطالب الغرب بأدلة تتبث قرب الاجتياح الروسي

في تواز مع المناورات العسكرية التي يجريها الجيش الأوكراني قرب شبه جزيرة القرم، التي احتلتها روسيا سنة 2014، وتستخدمها قاعدة بحرية وبرية جنوب أوكرانيا، ومن المتوقع أن تستخدمها في اجتياح أوكرانيا، طالب الرئيس الأوكراني الذي قام بزيارة مفاجئة لجبهات القتال قرب شبه جزيرة القرم، الدول الغربية بتقديم أدلّة تثبت أن روسيا تريد غزو أوكرانيا قريباً.

فيما قال وزير الدفاع الأوكراني، إنه إن حصل اجتياح روسي، فإن مليوني مواطن أوكراني سيقاومون الغزو الروسي.

يشار إلى أن الجيش الروسي سيبدأ صباح هذا اليوم مناورات عسكرية بحرية ضخمة قرب شبه جزيرة القرم، ستعرف مشاركة عشرات السفن والقطع والحربية من الأسطول الروسي. 

التعليقات مغلقة.