الفرق بين المدرسة “الوهبية” و”الركراكية”

قراء على هامش إنجاز "وليد الركراكي" في مونديال 2022 وعبد اللطيف وهبي في مباراة المحاماة

بقلم بدر الدين الونسعيدي “بتصرف”

سميت المدرسة الأولى بالمدرسة “الوهبية” نسبة إلى مؤسسها الأول صاحب النظرة الثاقبة للجوارب، ولون “التقاشر”، والثانية ب”الركراكية” نسبة الى رائدها مول النية ورضات الوالدين.

الأولى تقول لأبناء الشعب الكادحين المستضعفين لا تحلموا، الحلم والنجاح من حق ومن نصيب أولاد مول الشكارة والجاه والمنصب و”باك صاحبي”، والتعليم في المغرب لا يساوي شيئا أمام إجازتين من كندا.

أما المدرسة “الركراكية” فهي مدرسة الشعب التي أحبها المغاربة، وكل شعوب العالم، مدرسة علمتنا أن لا شيء مستحيل ما دام هناك حلم وأمل وإرادة وإصرار على النجاح.

علمتنا أيضا أن من حق أبناء الفقراء أن يحلموا أحلاما كبيرة وب”النية” و”رضات الوالدين” والإخلاص للوطن، كل شيء ممكن التحقق.

علمتنا أيضا أن من قاتل من أجل أحلامه وأحلام وطنه وصل، وأن حب الوطن لا يتغير لونه بتغير لون جواز السفر، ودائما “مول النية كيربح”.

خلاصة القول فالمدرسة “الوهابية” مدرسة الإحباط و الانحطاط واللاأخلاق والإقصاء والاحتقار، لذا وجب انتقادها والتنديد بسلوكياتها العنصرية، أما المدرسة “الركراكية” فهي مدرسة المواطنة الحقة والتضحية والبركة و”النية” والصدق والإخلاص، والتي يجب الاحتذاء والاقتداء بها، والعمل بها وتطبيق نظرياتها لما لها من ايجابيات على الحياة والمستقبل.

التعليقات مغلقة.