أسد الأطلس المغربي

في موضوع محاربة محاولات سرقة "الكراغلة" لما هو مغربي أصيل

جواد عوني

أسد الاطلس: غير بعيد إبان حكم السلطان مولاي عبد العزيز وهو الملك الثامن عشر من سلالة الملوك العلويين ،في أواخر القرن 19 وبداية القرن 20، كان فيلق من الجيش المغربي بمنطقة سهول الغرب ،بالضبط في قرية بن عودة ، المتواجدة ما بين سوق أربعاء الغرب والعرائش، بقيادة القايد “عبد الكريم بن عودة الحارثي السفياني” (حسب شجرة العائلة التي انحذر منها، و هي موثقة)، والذي تعود إليه تسمية القبلية والمنطقة، وكانت مهمته مقاومة الاستعمار الإسباني ومنعه من التغلغل في داخل المغرب …

ما يهم في هذه التفاصيل هو تربية القايد “عبد الكريم السفياني الحارثي العودي” للأسود البرية والتي كان يصطادها في سلسلة جبال الاطلس وتعيش إلى جانبه في قلعته.

وحسب التاريخ الشفوي المنقول من طرف أحفاد القائد “بن عودة”، فإن القائد الجد كانت له حكمة في القدرة على ترويض الأسود وتربيتها.

لا يزال الحصن الذي بناه القائد “بن عودة” معلمة تاريخية ما بين “سوق أربعاء الغرب” و”مولاي بوسلهام”، ولا زال العديد من أحفاده يتداولون قصص جدهم مع الأسود.

خلاصة العقل الراجح: الأسود حيوانات متوحشة عاشت في سلسلة جبال الاطلس الممتدة في شمال افريقيا، لكن المغاربة الأشاوس هم الذين استطاعوا صيدها وترويضها إلى حدود بداية القرن 20، وهذا موثق.

 

جريدة أصوات

التعليقات مغلقة.