قرار عودة “سوريا” لجامعة الدول العربية يغضب “واشنطن” و”الاتحاد الأوروبي”

أصوات: أخبار دولية

وجهت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، سهام نقدها للقرار العربي القاضي بعودة سوريا للجامعة العربية، واصفة الرئيس بشار الأسد بانه لا يستحق تطبيعاً للعلاقات، فيما قال الاتحاد الأوروبي إنّ دول الاتحاد الأعضاء ستناقش هذا القرار، بحر هذا الأسبوع.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، في حديث للصحافيين: “لا نعتقد أنّ سورية تستحق إعادتها إلى جامعة الدول العربية في الوقت الحاضر”، مضيفا: “ما زلنا نعتقد أننا لن نطبّع علاقاتنا مع نظام الأسد ولا ندعم حلفاءنا وشركاءنا في القيام بذلك”.

الموقف الأمريكي الرافض لعودة سوريا للحضن العربي ليس جديدا، فهي ما فتئت تعبر عنه جهارا، وفي مناسبات عديدة، وقانونها يحظر أي مساعدة لإعادة الحياة لهذا البلد العربي من دون محاسبة.

الاتحاد الأوروبي نحى نفس منحى “واشنطن”، حيث صرّح المتحدث باسم الاتحاد للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، للصحافيين بأن زعماء الاتحاد سيقيّمون، بحر هذا الأسبوع، القرار وما أسماه “تداعياته المحتملة” على السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال إن الاتحاد سيجري محادثات “مع الشركاء في المنطقة لمعرفة أسباب هذا القرار أو التوقعات منه”.

 

واستبعد في نفس الوقت أي تعديل في مواقف الاتحاد الأوروبي اتجاه سوريا، أو إمكانية رفع العقوبات المفروضة على هذا البلد العربي، مضيفا أن الدبلوماسيين سيناقشون ما إذا كانت الدول الأعضاء ستوافق على التكيف مع هذا النهج.

 

وللإشارة فقد كان وزراء الخارجية العرب قد قررو، يومه الأحد، إعادة سوريا إلى الحضن العربي وأخد مقعدها كاملا في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها. 

كما تجدر الإشارة إلى أن الجامعة كانت قد علقت مشاركة سورية في اجتماعاتها واجتماع ومنظماتها في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، بناء على قرار من مجلس الجامعة على المستوى الوزاري المنعقد في اجتماع طارئ، بعد تفجر الصراع داخل هذا البلد العربي.

التعليقات مغلقة.