طنطان: اختتام موسم الموكار بإقامة “خيمة تنسيقية المعطلين الصحراويين”

اختتمت فعاليات موسم طانطان، بعد اسبوع على انطلاق فعالياته، مع ما ميز هاته الفترة من تنوع برنامجه الثقافي، السوسيو اجتماعي، الرياضي والفني، حيث كان محطة لالتقاء جميع القبائل الصحراوية بساحة السلم والسلام، ويعتبر هذا النشاط موروثا ثقافيا لاماديا ترعاه منظمة اليونيسكو، وهو ملتقى لشيوخ وأعيان هذه القبائل الصحراوية التي تعبر عن ولائها واخلاصها للعرش العلوي المجيد ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وقد شهد هذا الموسم إقامة عدة أنشطة تميزت بالتنوع، كما شابته عدة أخطاء في التنظيم والتسيير، تمثلت في إقصاء جمعيات محلية، ممولي حفلات، أصحاب مطابع شباب، مواهب فنية محلية، وما خفي كان أعظم، بعيدا عن الصورة التي نقلتها بعض المنابر الإعلامية والمواقع الالكترونية.

وليس بعيدا عن خيام ساحة السلم والسلام، كان “لتنسيقية الميثاق للمعطلين الصحراويين” بطانطان وقفة في اليومين الأخيرين من الموسم، كمرحلة من مراحل النضال السلمي الذي دام لثلاث سنوات.

وقد أطر هاته الخيمة معطلون شباب من أبناء الإقليم من حملة الشواهد العليا الجامعية، كل في مجال تخصصه، تخللتها بعض الوقفات التي عرفت تدخلات عنيفة لمنعها.

وقد حمل المعطلون الصحراويون خلالها مطالبهم بحقوقهم كشباب عاطل يطالب بالاستفاذة من برامج رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لخلق فرص الشغل للشباب من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برنامج اوراش وبرنامج فرصة.

وهي حقوق تتوجب الحوار وإيجاد حلول لمشاكل هؤلاء المعطلين من قبل الجهات المسؤولة بالاقليم، فثلاث سنوات عرفت خلق العديد من فرص الشغل والعديد من المشاريع، فكيف لم تكن هذه التنسيقية من ضمن المستفيدين من هذه المشاريع!؟؟؟ وإلى متى سيتم اعتماد سياسة الوقفات الاحتجاجية لحل المشاكل والمطالبة بالحقوق!؟!

فتنسيقية المعطلين تطالب بحقها في الشغل الكريم الذي تكفله كافة الدساتير، والملف الأساسي الذي ترفعه هو الشغل القار وقدمت اقتراح الاستفادة من “الهوندات” كبديل عن الشغل ارتباطا بالخصاص المسجل على مستوى النقل في الاقليم، على اعتبار أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية متوقفة ووكالة الجنوب تخضع لشروط بيروقراطية يصعب معها الاستفاذة، لكون اغلب شركات التمويل تبتعد عن تمويل مشاريع ترى أن عائداتها غير مربحة، وهو أمر عانى منه حملة المشاريع بوكالة الجنوب.

وتطالب التنسيقية برخصة نقل البضائع لكونها مشروع حافظ للكرامة وحل آني، إذ يكفي تدخل السيد عامل الاقليم لحل هاته المعاناة باعتباره رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومدعما ومشجعا لشباب الإقليم ولكل المشاريع المدرة للدخل، علما أن التنسيقية تتوفر على عريضة تحمل 1500 توقيعا للساكنة ترحب بالمشروع لكونه يفي بمتطلبات المدينة.

وكانت جريدة أصوات قد تتبعت كل الخطوات النضالية التي خاضتها التنسيقية قبل موسم الموكار، هذه التنسيقية التي أظهرت حسن نيتها إذ عمدت إلى توقيف احتجاجاتها خلال الأيام الأولى للموسم كي لا تعتبر مطالبها مرتبطة بحلول في أياد ضيوف الموسم، بقدر ما ترى أن الحل يتمثل في السلطات المحلية للاقليم.