طنجة: نعي المقاوم محمد الشتوكي

أصوات: أخبار المجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم ” يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”، صدق الله العظيم. 

 

ببالغ الحزن والأسى تلقت جريدة أصوات والنيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بطنجة، يومه الخميس 27 يوليوز الحالي، نبأ وفاة المشمول بعفو الله ورحمته تعالى، المقاوم محمد الشتوكي، بإحدى مصحات مدينة طنجة، عن سن يناهز 99 سنة.

وكان المرحوم مقاوما بارزا في صفوف المقاومة المغربية، حيث عمل على تهريب الأسلحة من طنجة نحو الدار البيضاء، والتخطيط للحصول عليها عام 1953 وكان يتسلمه من كل من الغالي العراقي وعبد اللطيف بن جلون في طنجة، حيث كان يقوم بهذه العملية باتفاق مع خلية المقاومة التي كان يتزعمها محمد الزرقطوني، والتي كان عضوا بارزا فيها.     

عمل المقاوم المرحوم بالتخطيط والمشاركة في عملية جلب ونقل الحروف من مدريد لاستخدامها في طباعة المناشير وذلك عام 1954 وبالتخطيط مع الغالي العراقي وعبد الكبير الفاسي، إلى جانب تهريب المقاومين وزوجاتهم إلى الشمال، مثل عبد الله الصنهاجي وزوجة الشهيد محمد الزرقطوني وابنه عبد الكريم وزوجة أحمد زياد.

اضطلع المقاوم محمد الشتوكي إبان فترة المقاومة بأدوار حاسمة في تنفيذ العمليات الفدائية خصوصا توفير السلاح سواء بالمنطقة الشمالية وأيضا بمدينة الدار البيضاء، تعرض على اثر ذلك للاعتقال والنفي إلى الجزر الجعفرية سنة 1955، ولم ير الحرية إلا بعد استقلال المغرب وعودة المغفور له محمد الخامس إلى أرض الوطن.

     

وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم هيئة تحرير وطاقم جريدة أصوات والنيابة الجهوية بطنجة بأحر التعازي والمواساة إلى عائلة الفقيد الصغيرة والكبيرة في فقدان هذا العلم البارز من أعلام المقاومة الوطنية ضد الاحتلال، ونسأل الله تعالى أن يسكنه فسيح جنانه، وأن يرزق ذويه الصبر والسلوان.

وإنا لله وإنا إليه راجعون

التعليقات مغلقة.