كنا قد عرضنا للصعوبات الكبيرة والأوضاع الاستثنائية التي يعيشها حزب الأصالة والمعاصرة نتيجة الممارسة الخاطئة التي طبعت مرحلة الراحل “وهبي” والهزات التي أصابت قلعة الحزب نتيجة تورط بعض برلمانيي “الجرار” في ملف “إسكوبار الصحراء” القابعين بالسجن، وطرحنا تصورا حول القيادة المستقبلية لسفية “إنقاذ البام” وضمنها فاطمة الزهراء المنصوري، أو محمد مهدي بنسعيد، وبحضور أقل يونس السكوري، إلا أن حالة الوضع التنظيمي المهترئ والتصدعات التي يعيشها الحزب فرضت على المؤتمرين خريطة تنظيمية جديدة فاجأت المتتبعين والمختصين، بعد أن اقر المؤتمر قيادة جماعية للفترة القادمة مع الاضطرار لتعديل نظامه الأساسي لتمرير الخطوة.
وهكذا فقد أفرز المؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، المنعقد يومه السبت، خط سير جماعي لتجاوز عنق الزجاجة التي وقع فيها الحزب نتيجة فترة الراحل “وهبي”، حيث أقر ثلاثة أسماء لقيادة هاته المرحلة الاستثنائية، ويتعلق الأمر بكل من فاطمة الزهراء المنصوري، محمد مهدي بنسعيد وصلاح الدين أبو الغالي.
محاور عدة سنحاول الإجابة عليها لاحقا في إطار تقييم مرحلة ما بعد الراحل “وهبي” والمهام المطروحة على “الجرار” لترقيع ما يكن ترقيعه من اهتراء تنظيمي ونكوص شعبي نتيجة الحروب الكثيرة التي فتحها “وهبي” والتي لم تستطع فاطمة الزهراء المنصوري ولا محمد مهدي بنسعيد ولا غيرهما تحمل مسؤولية التصدي لها فرديا فالتجأوا لهذا الحل المفاجئ والسحري، فهل سيفك هذا الحل السحري طلاسيم ما أوقعه “وهبي” من انتكاسات؟؟؟
البام ورحلة ملئ ما بعد رمال مالي بين المنصوري المنقذة من الضلال وبنسعيد الطموح
التعليقات مغلقة.