رسميا، طالبت منظمة “بيكسيل هيلبر” بمغادرة التراب الوطني، بعد أن تم إبلاغها عبر السفارة الألمانية، التي نقلت طلب السلطات المحلية إلى” أوليفي بيانكوفسكي”، رئيس المنظمة، في انتظار رده بشأن سبل الرحيل، وهو ما يرفضه، مطالبا “الملك محمدا السادس” بالتدخل من أجل “الإنصاف”.
تم رفض القرار من قبل المنظمة بدعوى أنها “تتوفر على جميع الوثائق والإمكانات للحصول على تأشيرة جديدة”، مناشدة السلطات منحها تصريح إقامة دائمة، “بحكم أنها تشتغل في ميدان القرب من الناس، وسيكون محزنا أن تلغي كل أنشطتها، وآخرها بناء ملعب لكرة القدم بمنطقة” آيت فاسكا”، ضواحي مراكش”.
و قد كانت أوّل تجربة لمنظمة “بيكسيل هيلبر” شمال إفريقيا هي بناء أكبر نصب تذكاري للهولوكوست في مكان يقع على بعد 26 كيلومترا من مراكش، كما تعمل على “تأسيس مركز تعليمي في جنوب المغرب لتدريس أهوال المحرقة”، وفقاً لما نقلته الصّحيفة الإسرائيلية “جيروزاليم بوست”.
لكن السلطات المحلية بإقليم الحوز هدمت نصب الهولوكوست عقب إثارته جدل “الاختراق الصهيوني”. ونفت وزارة الداخلية الترخيص لإقامة هذا المشروع الذي كان مقررا أن يضم أيضا متحفا وعدة مرافق.
وحسب ما أورده رئيس المنظمة الألمانية فـ”ستستعين بمحام ليتدبر أمور بقائها على أرض الوطن”، مسجلا أن “المؤسسة استثمرت كثيرا في المغرب منذ مجيئها سنة 2018، والبداية كانت بمخبزة مجانية لفائدة سكان المنطقة”، مستغربا ما أسماه “الدوس على مشاريع إنسانية بهذه الطريقة”.
كما وانتقد “أوليفي بيانكوفسكي”، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، “تعامل السفارة الألمانية”، مسجلا أنه كان ينتظر أن تدعمه في سبيل البقاء بالمغرب، أو على الأقل أن تخبره بالمعلومة قبل مدة من أجل استعداد جيد، مناشدا الملك محمدا السادس “التدخل من أجل ضمان استمرارية المنظمة داخل التراب المغربي”.
و حتى على امتداد سنوات إقامتها بالمغرب، لم تكن علاقة منظمة “بيكسيل هيلبر” بالسلطات على ما يرام، خصوصا في مشروع “الهولوكوست”، فقد سبق وأكدت وزارة الداخلية أنها “لم تصدر أي ترخيص لإقامة أي مشروع من هذا القبيل، والذي تتطلب إقامته الخضوع للمساطر القانونية، ويستلزم الحصول على التراخيص الإدارية الجاري بها العمل”.
التعليقات مغلقة.