جددت وزيرة الخارجية البريطانية “ليز تراس”، اليوم الخميس 17 فبراير ، تأكديها على دعم بلادها الراسخ لأوكرانيا، حيث قالت في مؤتمر صحفي مع نظيرها الأوكراني “وفرنا أسلحة دفاعية لكييف”، و إنه “لا يوجد أي دليل على انسحاب روسيا من الحدود الأوكرانية”.
كما أضافت “ندعو روسيا للتراجع عن حافة الهاوية”، مشيرة إلى أن موسكو ستدفع ثمنا باهظا إن غزت كييف.
من جانبها ، أكد وزير الخارجية الأوكراني «دميترو كوليبا»، أن بلاده تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على السلام، حيث قال في ذات المؤتمر مع نظيرته البريطانية “ليز تراس”: “ندعم كافة الجهود الدبلوماسية التي قامت بها بريطانيا”، مضيفا أن “كييف” تعمل مع الشركاء ضمن صيغة “نورماندي” للتوصل لتسوية سلمية.
هذا، وقد اتهمت وزيرة الخارجية البريطانية «ليز تروس»، اليوم الخميس، روسيا بمحاولة “اختلاق ذرائع” لغزو أوكرانيا. حيث نشرت الوزيرة عبر حسابها على تويتر “تقارير عن نشاط عسكري غير عادي مزعوم لأوكرانيا في دونباس في محاولة من قبل الحكومة الروسية لاختلاق ذرائع للغزو”، مضيفة أن بريطانيا ستواصل كشف ما وصفته بحملة “التضليل” الروسية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” قد اتهم، في وقت سابق، روسيا بـ ممارسة ما أسماه “الاستفزاز” بهدف “تشوية سمعة” كييف وتبرير تدخل عسكري، في إشارة لإصابة القوات الأوكرانية حضانة للأطفال بقذيفة في شرق أوكرانيا حيث الموالون لموسكو، حيث تحدث الجيش الأوكراني والانفصاليون الموالون لموسكو عن عمليات قصف.
وصرح «جونسون» لوسائل الإعلام خلال زيارته قاعدة عسكرية أن “حضانة للأطفال تعرضت لقصف، الأمر الذي نعتبره عملية لتشويه سمعة الأوكرانيين ولإيجاد ذريعة، واعتبر الأمر استفزازا خادعا لتبرير تحرك روسي”.
وفي نفس السياق ندد الجيش الأوكراني الخميس بهجوم على بلدة “ستانيستا لوغانسكا” تسبب بانقطاع الكهرباء عن نصف منازلها وأصاب مدرسة بقذيفة.
من جهتهم ، اتهم انفصاليو “لوغانسك ودونيتسك” القوات الأوكرانية بتكثيف القصف بأسلحة ثقيلة.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد حشدت أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود خلال الأسابيع الماضية، وسط تهديدات غربية بفرض عقوبات قاسية على موسكو إن غزت جارتها الأوكرانية، إلا أن المسؤولين الروس أكدوا أكثر من مرة أن الغزو ليس من ضمن نياتهم، بل سخروا من تلك الاتهامات.
وكان التوتر قد تصاعد بين موسكو وكييف منذ أكتوبر الماضي، مع دفع الأخيرة بقوة نحو الانضمام إلى حلف الناتو، ما يشكل خطا أحمر بالنسبة للروس، الذين طالبوا مرارا بوقف توسع الحلف شرقا.
التعليقات مغلقة.