أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الخطابي يدعو إلى تكثيف التعاون لإطلاق استراتيجية عربية بمجال الذكاء الاصطناعي

جريدة أصوات

دعا الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، إلى تكثيف التعاون الإقليمي في أفق إطلاق استراتيجية عربية في مجال الذكاء الاصطناعي على غرار عدد من المنظمات والمجموعات المماثلة، وذلك عبر تبادل الخبرات واستخدام التطبيقات الذكية؛ بما يسهم في تقوية القدرات الإنتاجية وتسريع وتيرة التنمية المستدامة في انسجام مع الأولويات الوطنية وقيمنا الروحية القائمة على تكريم الإنسان الذي يظل المصدر الأصيل للابتكار الخلاق.

 

وأفاد الخطابي في كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي العلمي الثاني للغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري اليوم الاثنين،على ضرورة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي والحرص على تطوير مناهج التدريب على اكتساب المهارات التكنولوجية والرقمية التي تؤهل الخريجين لفرص واعدة للاندماج في سوق العمل .

 

 

ونوه الخطابي، بتجربة الأكاديمية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال كليتها المتخصصة بالعلمين، مؤكدا أن هذا الاهتمام يمثل حاجة علمية ضرورية ونحن نستشرف مرحلة جديدة في التطور الحضاري والفكري البشري، هذا التطور الكاسح يفرض مسايرة روح العصر والبحث عن أفضل المقاربات لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة.

 

 

واعتبر أن الذكاء الاصطناعي دخل مختلف القطاعات الاقتصادية والإنتاجية والصناعية والاستشفائية، والإعلامية والرياضية وغيرها، وأضحى الذكاء الاصطناعي موضع تنافس تكنولوجي بين القوى الكبرى والشركات الرقمية العالمية، تنافس يتجاوز الفضاءات الجغرافية إلى عالم افتراضي مفتوح بلا حدود.

 

 

وقال “إنه في هذا السياق، تبدو الحاجة الملحة إلى تكثيف التعاون الإقليمي في أفق إطلاق استراتيجية عربية في مجال الذكاء الاصطناعي على غرار عدد من المنظمات والمجموعات المماثلة، وذلك عبر تبادل الخبرات واستخدام التطبيقات الذكية؛ بما يسهم في تقوية القدرات الإنتاجية وتسريع وتيرة التنمية المستدامة في انسجام مع الأولويات الوطنية وقيمنا الروحية القائمة على تكريم الإنسان الذي يظل المصدر الأصيل للابتكار الخلاق”.

 

 

وأوضح أنه بقدر قيمة ومكاسب الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة، فإنه يثير هواجس قانونية وأخلاقية وأيديولوجية تلقي بظلالها على الاستخدامات غير الآمنة ولاسيما ما يتعلق بالجوانب الحقوقية وحماية البيانات الشخصية، ومخاطر الجريمة الإلكترونية، والأسلحة الذكية الفتاكة التي ذهب الأمين العام للأمم المتحدة إلى اعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

 

 

وقال: “إن هذا التحدي يفرض على الجميع بما في ذلك المؤسسات العاملة في الحقل الأكاديمي الانخراط في الجهود التي تهدف إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستدامة، ومن ثم الإسهام الفاعل في التأسيس لدعائم حكامة دولية للذكاء الاصطناعي وتوظيف خدماته، التوظيف الأمثل لضمان حياة كريمة للمواطنين من أمن غذائي، وتعليم نافع، وسكن لائق، وحق في العلاج بروح من الطموح لامتلاك السيادة الرقمية لبلداننا العربية والدفع بمساراتها التنموية وكسب رهانات التحول الرقمي”.

التعليقات مغلقة.