الجيش المغربي: هكذا حقق الصمود والمكانة المرموقة في التصنيف العسكري العالمي لعام 2025
بقلم الأستاذ محمد عيدني
تسجل القوات المسلحة الملكية المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تقدمًا ملحوظًا في تصنيف القوة العسكرية على مستوى العالم، حيث احتلت المرتبة الـ59 عالميًا في تصنيف عام 2025، وفقًا لتقرير منصة “غلوبال فاير باور” المتخصصة في تقييم الجيوش.
يُعَد هذا التصنيف مصدرًا موثوقًا يعكس التطورات والاستراتيجيات الأمنيَّة التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة.
يعتمد التصنيف على مجموعة من المؤشرات تشمل 60 عاملًا فرعيًا، مما يكشف عمق التطوير الذي شهدته القدرات العسكرية المغربية.
فقد تمكن الجيش من احتلال المركز الـ12 عالميًا في فئة الفرقاطات وسفن الدوريات، كما سجل تقدمًا في المدفعية الذاتية الحركة ليحقق المركز الـ14، وجاء في المرتبة الـ18 في عدد الدبابات المتاحة.
وفي سياق الطيران، احتلت القوات المسلحة المغربية المركز الـ24 عالميًا من حيث الطائرات المخصصة للنقل ذات الأجنحة الثابتة، والمركز الـ44 لطائرات الهليكوبتر، مما يبرز تنوع القوى الجوية التي تمتلكها.
على الصعيد العالمي، تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية الترتيب، تلتها روسيا والصين، فيما حافظت الهند وكوريا الجنوبية على مراكز مرموقة في القائمة.
وفي الوطن العربي، تبوأت مصر المرتبة الـ19، تلتها السعودية، ثم الجزائر والعراق والإمارات.
على الرغم من الانتقادات الموجهة لمنهجية التصنيف، إلا أن الخبراء غير قادرين على تجاهل الجهود المتزايدة التي يبذلها المغرب لتعزيز قدراته العسكرية، بما في ذلك صفقات الأسلحة المهمة والتعاون المتزايد مع دول مثل الولايات المتحدة.
ومن المؤكد أن رفع ميزانية الدفاع لعام 2025 لتصل إلى أكثر من 133 مليار درهم يعكس الإرادة القوية للمملكة في تحقيق السيادة الدفاعية وتعزيز الاستقلالية في مجال التسليح.
إن هذه التطورات تعكس الجهود الجادة التي تبذلها المملكة، لا سيما في ظل المتغيرات الدولية، وتؤكد أن الجيش المغربي على أعتاب مرحلة جديدة من التأهيل والتحديث، قادرة على مواجهة التحديات الأمنية.
التعليقات مغلقة.