مواطنون بمراكش يحتجون ضد مقتل شاب برصاص الأمن

خرج متظاهرون بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش مساء الإثنين في مسيرة احتجاجية مطالبين بفتح تحقيق في ظروف مقتل شاب برصاص الأمن، إثر مواجهات شهدتها المنطقة، الأربعاء الماضي، بين عناصر أمنية و أشخاص.

وطالب المتظاهرون الذين يقطنون بنفس الحي الذي يسكنه الشاب البالغ من العمر 20 سنة و الذي ذهب إثر رصاصة تحذيرية أطلقها شرطي لتوقيف شخص مبحوث عنه بموجب مذكرة بحث وطنية، بفتح تحقيق في ملابسات الحادث الذي ذهب ضحيته شاب، أجمع المتظاهرون أن لا علاقة له بالمواجهات التي شهدتها المنطقة ، و أن قدره المحتوم من قاده نحو الموت، مخلفا وراءه جدة مكلومة و أسرة كان معيلها الوحيد .

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، أوضحت في بلاغ لها، عقب الأحداث، أن ولاية أمن مراكش، باشرت تدخلا أمنيا لتوقيف شخص مبحوث عنه بموجب مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل السرقة المقرونة بالعنف، وذلك على مستوى جنبات وادي إيسيل بالقرب من حي سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش.

وذكرت أنه خلال هذا التدخل الأمني الذي أسفر عن توقيف المشتبه فيه، تعرضت عناصر الأمن الوطني « لاعتداء جدي وخطير من طرف ما يناهز 200 شخص تقريبا، والذين تعمدوا رشقهم بالحجارة في محاولة لتخليص المشتبه به وعرقلة إجراءات التوقيف، وهو ما تسبب في إصابة سبعة شرطيين بجروح متفاوتة الخطورة، حالة واحد منهم حرجة ».

ولمنع هذا الاعتداء الخطير، يضيف ذات المصدر، اضطر موظف شرطة برتبة مقدم رئيس لإطلاق ثلاث رصاصات تحذيرية من مسدسه الوظيفي، قبل أن يصاب على مستوى الرأس بحجرة دفعته اضطراريا لإطلاق رصاصة رابعة أصابت أحد الأشخاص الذي وافته المنية مباشرة بعد وصوله للمستشفى، في حين تم استقبال الشرطي بقسم العناية المركزة بعد أن دخل في غيبوبة تامة جراء الإصابة في الرأس.

وفتحت مصالح الأمن الأمن بمراكش بحثا قضائيا ، لتحديد جميع ظروف وملابسات القضية، وتوقيف كافة المشتبه بهم المتورطين في الاعتداء على موظفي الشرطة.

التعليقات مغلقة.