في ظل التهديد التركي…نساء كوبانيات يحمين قراهن

تفادياً لتعرض القرويين لمجازر على غرار مجزرتي شنكال و كوباني، يخرج سكان القرى ليلاً لحماية قراهم على الحدود التركية في قرى مقاطعة كوباني شمالي سوريا من أي هجوم مفاجئ.

بالتزامن مع تصاعد وتيرة التهديدات التركية والحشد العسكري التركي على الحدود مع سوريا، يستنفر مواطنو القرى الشمالية لمقاطعة كوباني إلى جانب القوات العسكرية، لحماية قراهم من أي هجوم تركي محتمل يستهدف مناطق المقاطعة إلى جانب مناطق سورية أخرى.

وترى مها محمد إحدى مواطنات قرية عليشار شرقي مدينة كوباني بأن حراسة القرى هو واجبٌ لتفادي أي هجوم مفاجئ يقوم به الاحتلال التركي ومرتزقته والذي يستهدف القرى الحدودية ويؤدي إلى مجازر بحق القرويين كما حصل في عفرين وشنكال.

كما وتقول مها التي خرجت إلى جانب عدد من النساء لحماية قريتها الحدودية شرقي مدينة كوباني “إن الاحتلال التركي يسعى لنشر الجماعات الإرهابية التابعة له في مناطقنا بحجة إنشاء المنطقة الآمنة، لكن رأينا ما حصل في عفرين من عمليات قتل وهجر ونهب قام بها مرتزقة تركيا بحق المدنيين، سوف نقف صغاراً وكباراً مدافعين عن حقنا في العيش على هذه الأرض التي تحررت بفضل دماء شهدائنا”.

يأتي ذلك عقب استهداف حرس الحدود التركي لعدد من المواطنين في القرى المجاورة للحدود، إذ أدت عملية قنص من الجانب التركي إلى فقدان الطفل ماهر حسن ذو الـ 17 عاماً لحياته قبل أكثر من أسبوع، فيما أُصيب الشاب كانيوار شاهين من قرية قره موغ في كتفه أثناء عمله في أرضه الزراعية بالقرب من الحدود، بالإضافة إلى تعرض القرى الحدودية بشكل شبه يومي للنيران من الجانب التركي.

من جانبها دعت خديجة حمي من أهالي قرية عليشار الملاصقة للحدود التركية بأن يحمي سكان القرى الحدودية قراهم، ويقوموا بواجبهم في الدفاع عن أنفسهم وحقوقهم، مضيفةً أن “المنطقة الآمنة التي تتحدث تركيا عنها يجب أن تكون ضمن الأراضي التركية، لأن الحياة طبيعية في شمال سوريا ويتعايش المكوُنات مع بعضهم دون أي مشاكل”.

ويحشد جيش الاحتلال التركي قواته العسكرية للأسبوع الرابع على التوالي في المناطق الحدودية مع سوريا، مستقدماً تعزيزات عسكرية ضخمة استعداداً لشن عدوان على مناطق مختلفة من الشمال السوري.

ولاقت التهديدات التركية رفضاً واسعاً من قبل أبناء الشمال السوري الذين نصبوا خيم اعتصام ودروعاً بشرية على الحدود السورية التركية في مناطق عدة ليعبروا عن رفضهم لأي عدوان تركي.

التعليقات مغلقة.