جامعة الحسن الأول بسطات : من مؤسسة صغيرة إلى معادلة صعبة وقطب جامعي منافس للجامعات المغربية العريقة‎

محمد بلمهدي :

أضحت جامعة  الحسن الأول بسطات  معادلة صعبة  في التعليم العالي ببلادنا  ليس كجامعة متميزة من حيث الاستقطاب والبنيات التحتية ولكن من  حيث آليات التسيير والتدبير منذ أن تولت إداراتها الدكتورة خديجة الصافي  واعتمادها على مؤشرات متعددة للجودة تغطي كل مجالات تدخُّل الجامعة  وبجهود جماعية بذلتها جميع مكوناتها، مدعومة في ذلك برؤية إستراتيجية واضحة وانخراط جماعي للاطر الاداربة  والأساتذة الباحثين .

وقد عملت رئيسة جامعة  الحسن الأول بسطات الدكتورة  خديجة الصافي  منذ إشرافها على  المرفق  العلمي  المهم بحاضرة الشاوية على  تحويل جامعة الحسن الأول  من جامعة صغيرة  ذات استقطاب محدود إلى قطب جامعي سيعمل على  منافسة الجامعات المغربية العريقة وذلك من خلال   توسيع وتجويد الكليات والمدارس المختلفة ككلية العلوم والتقنيات و المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير و المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية والمعهد العالي لعلوم الصحة  وكلية العلوم القانونية والسياسية  وإعطاء انطلاقة أشغال مؤسسات أخرى كالمعهد العالي للرياضة  والمدرسة  العليا للتربية والتكوين والمركز الجامعي للغات الحية ودخول تحدي إخراج مؤسسات جامعية ضلت حبرا على ورق  كالكلية المتعددة التخصصات ببرشيد وكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بسطات  في انتظار استكمال مشروع توسعة الجامعة وبناء  كلية الاقتصاد والتدبير والكلية المتعددة التخصصات بابن أحمد.

وقد تميزت  جامعة الحسن الأول بسطات من خلال المؤسسات  التابعة لها بجودة منتوجها العلمي  وبنياتها  التحتية  ومساحاتها الخضراء  الراقية بأبعاد  تراعي الحس البيئي والجمالي   ، وهي الجامعة  التي اعتمدت ، في برامجها التعليمية والتكوينية والبحثية، منذ مدة على عالم التكنولوجيات الحديثة ، من خلال توسيع مجال استعمال  التكنولوجيا ضمن استراتيجية رقمية متكاملة بل ونجاحها في  تعميق وتوسيع مجال تجربتها في التعاطي مع عالم الرقمنة ، أخذا بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء جائحة كوفيد 19 حرصا من الجامعة على سلامة جميع مكوناتها من طلبة وموظفين وإداريين وأساتذة جامعيين ، مع فرض كل شروط البرتوكول الصحي خلال الموسم الدراسي الجامعي الحالي  عبر  تعزيز الوقاية والسلامة الصحية، والمتمثلة في إجبارية ارتداء الكمامات داخل الفضاءات الجامعية بالنسبة للجميع، مع إقرار التباعد الجسدي بين الطلبة عن طريق تفويج أو تقليص الأعداد في المدرجات والقاعات، وغسل وتطهير اليدين بشكل منتظم، وتعقيم فضاءات التكوين والتعليم بشكل مستمر .

وكانت رئيسة جامعة الحسن الأول بسطات الدكتورة خديجة الصافي  كانت قد أشارت في تصريحات صحفية  أن  الجامعة تتميز بخاصية فريدة على الصعيد الوطني كونها تتوفر على سبع  مؤسسات منها ست ذات استقطاب محدود، و أنه  وحسب خصوصيات كل مؤسسة من مؤسساتها ستعتمد الجامعة  على خيارات أخرى منها  الاعتماد الجزئي للتعليم حضوريا بالنسبة لبعض المؤسسات ضمن مجموعات صغيرة وإجراء بعض حصص الأشغال التطبيقية حضوريا إذا لزم الأمر ذلك ، مع اتخاذ كافة الاحتياطات الوقائية  وكذلك تجميع الأشغال التطبيقية بالنسبة لكل مجموعة للتقليل من الحضور، واعتماد المحاكاة بالنسبة لبعض الأشغال التطبيقية في بعض المؤسسات، علاوة على معالجة وضعية التداريب وبرمجتها طيلة السنة بطريقة تحفظ سلامة الطالب المتدرب أثناء تواجده في المقاولات والمؤسسات الطبية.

التعليقات مغلقة.