بعد استثباب الوضع الامني بسطات الفراشة ينقلون نشاطهم الى الأحياء الشعبية و ينتظرون تحرك السلطات

نور الدين هراوي

 

في الوقت الذي أصبح فيه الوضع الأمني بسطات تحت السيطرة بعد الإنزال الأمني الكبير الذي أطاح بكل من خرق القانون، وعبر الحضور المكثف للدوريات  المنتظمة بالشارع العام، ومحاربة كل أشكال الفوضى ليمتد المخطط الامني لوالي أمن المدينة الجديد “بومهدي عزيز”، ورئيس أمن المنطقة، “سمير بن الشويخ”، واستراتيجيتهم الممنهجة التي أدت إلى اجثتاث الظاهرة السلبية ل “حزب الفراشة” التي كانت تقض المجتمع السطاتي لسنوات، وما أثمره من تحرير للملك العمومي من قبضتهم، خاصة وسط المدينة وبالاحياء الرئيسية، لينقلوا من جديد نشاطهم الفوضوي الى الاحياء الشعبية.

وهكذا وبعد الإنجاز الأمني الكبير وتحرير وسط سطات والأحياء الرئيسية من قبضة محتلي الملك العام، انتقل هؤلاء للاستيطان بالأحياء التابعة لمقاطعتي “دلاس” و”بام” على الخصوص، والاحياء المتقاطعة والمشتركة بينهما بالقرب من الدائرتين “14و15ّ بدرب “عمر”، وبمحاذاة الشارع المار من مدرسة “علال الفاسي” الابتدائية.

وقد أصبح احتلال هذه الشوارع من طرف الباعة الجائلين، وبالخصوص بائعي الخضر بالمخلفات والنفايات التي يتركونها، إضافة إلى المهاجرين العارضين لسلعهم بتلك النقط، وهي العمليات التي تتم على على مرءى ومسمع من الجهات المعنية التابع لنفوذها الاحياء المذكورة، مستغلين الرصيف المشترك الذي يفصل بينهما المقسم الى اثنين، جزء تابع للدائرة الاولى، والجزء الآخر للدائرة التانية، ما يثير فوضى وضجيحا وعرقلة لحركة السير.

وإن بذلت المؤسسة الامنية مجهودات ملحوظة وملموسة لمحاربة “ظاهرة الخطافة”، ونجحت في التصدي لها بنجاح وتطويقها، ليتحول للأسف الشارع المتقاطع بالقرب من المدرسة التاريخية المذكورة إلى نقطة سوداء وسوقا عشوائيا، خاصة أيام الاسواق (الخميس، السبت والاحد)، حيث استسلمت السلطات المحلية الترابية والمنتخبة لأمر واقع الفوضى والعشوائيات، وإن كانت قائدة الملحقة الادارية الثانية تقوم بمجهوذات، وبحملات  بين الفينة والاخرى، لكنها محدودة في الزمان وفي المكان،أو ربما لا تصلها بعض التقارير الصحيحة والمضبوطة  عن بعض النقط السوداء المنتمية لنفوذها الترابي، وهي تعتبر من بين اجهزة السلطة الترابية المعروفة بالحزم وبالجدية وتحمل المسؤولية بكفاءة في كل ما يسند إليها سواء عند إشرافها على المقاطعة الثالتة بحي “ميمونة”، أو عند انتقالها الى المقاطعة الثانية بحي “بام” في إطار حركة انتقالية داخلية اجراها عامل الاقليم، “أبوزيد ابراهيم“، من أجل تجويد المرفق الاداري وتقديم خدمات أفضل للسكان، ومحاربة كل النقط والظواهر السوداء والفوضوية، تضيف نفس المصادر.

فهل ستستمع السلطات المحلية الترابية والمنتخبة بكل أنواعها، لشكايات الساكنة، وتشن حملات مكثفة ومنتظمة، لا مناسباتية من اجل تحرير كل النقط السوداء والملك العمومي من قبضة “حزب الفراشة”، الممتد احتلالهم إلى منازل السكان وإزعاجهم، إسوة بالمؤسسة الامنية التي طهرت الشوارع الرئيسية بوسط المدينة ومركزها من جحافلة الاستيطان غير المبرر، خاصة ان معظمهم استفاد من محلات تجارية بالاسواق النموذجية ليتاجروا في سمسرتها وكرائها بطرق ملغومة، ويعودوا من جديد ليقضوا مضجع السكان، وفق لغة نفس المصادر للجريدة،

التعليقات مغلقة.