ندوة فكرية بالداخلة لليوم العالمي للأرض

تحت شعار لنستمر بكوكبنا نظمت شبكة خليج الداخلة للعمل الجمعوي والتنمية والاتلاف المغربي بجهة الداخلة وادي الذهب وبتعاون من نادي الداخلة للفلك والهيئة الوطنية للملاحة التجارية والصيد البحري احتفالات المخلدة للذكرى الثانية يوم الأرض وأبرز رئيس شبكة خليج الداخلة للعمل الجهوي والتنمية محمد يداس كلمة تليت بالنيابة عنه.

 أن هذه الندوة فرصة لتسليط الضوء والرفع من درجة الوعي الجماعي البيئي لدى كافة المواطنين والمواطنات باعتبار أن البيئة الطبيعية: المقصود بها البيئة التي لا دخل للإنسان في وجودها مثل الطقس، المياه، التربة، البحار، الصحراء وغيرها.

البيئة الحيوية أو تسمى أحيانا بالبيئة المشيدة: والمقصود بها البيئة التي تخص الإنسان، وعلاقته بالطبيعة، أي البيئة التي شيدها الإنسان لخدمة حاجاته كالأراضي الزراعية، المشاريع السكنية، والتنقيب على الثروات الباطنية وغيرها.

تشكّل أهداف التنمية المستدامة المخطط نحو تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع. وهي تتصدى للتحديات العالمية التي نوجهها، بما في ذلك الفقر، وعدم المساواة، وتغير المناخ، والتدهور البيئي، والسلام والعدالة.

يشكل اليوم العالمي للأرض الذي تخلده دول العالم في 22 أبريل من كل سنة، مناسبة لنتذكر أن أمنا الأرض، بكل نظمها الإيكولوجية، هي التي تمدنا بالحياة وسبل البقاء.

ويأتي إحياء هذا اليوم العالمي هذه السنة، في وقت تبرز فيه الحاجة إلى الاعتراف بالمسؤولية الجماعية لساكنة الكوكب، حيال كل ما يواجهه من مخاطر تهدد توازنه واستدامة نظمه البيئية والإيكولوجية، وفرصة أيضا لإذكاء الوعي بأنحاء العالم كافة بالتحديات التي قد تعصف برخاء الكوكب وأنماط العيش.

 

ولعل أفضل وسيلة للحفاظ على صحة “أمنا الأرض” وضمان مستقبل سلمي وآمن للأجيال، هي تكريس السلوكات الإيجابية وتعزيز ونشر التربية البيئية، وتمكين الفرد من خلال المعرفة مما يلهمه في العمل والدفاع وحماية البيئة.

ومن جهته، قدم المدير الجهوي للبيئة، عرفة الحراق، عرضا بعنوان “التغير المناخي: أهم القضايا البيئية العالمية”، سلط خلاله الضوء على مفهوم التغيرات المناخية ومؤشراتها وأسبابها، وتأثيراتها على المجتمعات الإنسانية والأنشطة الفلاحية والموارد الطبيعية وغيرها.

وأوضح السيد مدير الجهوي عدة أشياء نور بها الحضور كتعريف الاحتباس الحراري انه ارتفاع درجة الحرارة تدريجيا في الطبقة السفلى التي توجد بين سطح الأرض والغلاف الجوي المحيط بالأرض، بسبب ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وغاز أُكسيد النيتروز، وغاز الكلورفلوركربون الذي يعد من أخطر الغازات.

غاز الكلورفلوركربون يسبب في تأكل طبقة الأوزون، وبعض الغازات الأخرى الموجودة في الغلاف الجوي الناتجة عن نشاطات الإنسان الصناعية والتلوث الناتج عنها، خاصة بعد الثورة الصناعية.

أثر بشكل كبير على المناخ، وتسمى هذه الغازات بالغازات الدفيئة، والتي تعتبر العامل الأول لحدوث الاحتباس الحراري بسبب امتصاصها لأشعة الشمس، فان زيادة نسبتها في الجو تودي الى رفع درجة الحرارة بسبب امتصاصها للأشعة تحت الحمراء.

التعليقات مغلقة.