لن يكون هناك توزيع قفف إحسانية من طرف السياسيين حتى اقتراب الحملة الانتخابية لسنة 2026 ب”مرس السلطان الفداء”

الدار البيضاء - احمد أموزك

كل فقراء منطقة “الفداء مرس السلطان” ينتظرون مجيء عملية توزيع قفف إحسانية بمناسبة اقتراب شهر رمضان الفضيل.

 

وكانت أحزاب معينة قد تكفلت خلال فترة ما قبل الاستحقاقات الانتخابية السابقة بتوزيع (كارطونات)، ظاهرها خيري وباطنها انتخابي، سخرها البعض للفوز في تلك الاستحقاقات الانتخابية.

 

لكن الوضع الآن تغير وتنكر هؤلاء الساسة لفقراء المنطقة القابعون في أحياء شعبية، وأزيل جلباب المظهر المنمق ماكياجا ب “الإحسان”وتعرى عمقه الانتخابي.

 

جريدة “أصوات” قامت باستقراء آراء مجموعة من فقراء المنطقة، الذين قالوا: “غابت عنا قفة رمضان رغم أنها كانت تتم أمام أعين كل أجهزة الدولة، فأين يا ترى “المليون قفة” التي تم تصريح رئيس الحكومة بها قبل ظفره برئاسة الحكومة؟”.

 

المبلغ الذي كان رصده الحزب الذي يقود الحكومة لتلك العملية “الإحسانية” وصل إلى “200 مليون درهما مغربيا”، أي ما يفوق 22 مليون دولار  .

 

للأسف الشديد فإن استخدام العمل الخيري لأهداف انتخابية أسهم في زيادة فقر المواطن البسيط، وجعل منطقة “درب السلطان” تعيش على وقع التهميش وانتشار البطالة، فالسياسي لا يرغب أبدا أن “يعلم المواطن كيف يصطاد السمك، بل يرغب فقط أن تبقى يده ممدودة”، يقول فاعل جمعوي بدرب السلطان فضل عدم ذكر اسمه.

 

أضحى المواطنون بمنطقة “الفداء مرس السلطان” لا يجدون أمامهم سوى رجال السلطة الذين يقومون بتوزيع إعانات رمضانية دون أن ترى اليد اليمنى ما قدمته اليد اليسرى، أو عبر مؤسسة “محمد الخامس للتضامن”، التي يقودها الملك “محمد السادس”، نصره الله، منذ أكثر من 20 سنة.

التعليقات مغلقة.