تطوان: كاتب مفوض قضائي يتورط في أعمال مشبوهة

سومية نوري

أفادت مصادر موثوقة لجريدة “أصوات” أن كاتبا لأحد المفوضين القضائيين بتطوان يقوم بممارسة أعمال السمسرة أثناء تبليغه لآستدعاءات الشهود، وذلك لفائدة  أحد المتورطين في جريمة محاولة قتل بالسلاح الأبيض.

 

يذكر أنه مدينة “مرتيل” كانت قد اهتزت سنة 2020 على جريمة اعتداء أحد شبان حي “أحريق”، مقيم باسبانيا، على شاب آخر بالسلاح الأبيض، حيث وجه له طعنات خطيرة على مستوى البطن، اليد، والوجه ثم فر هاربا إلى “إسبانيا” في نفس اليوم، ومنذ ذلك الحين، وهو موضوع مذكرة بحث، إلى أن تم إلقاء القبض عليه شهر أبريل المنصرم، بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات من حدوث واقعة العتداء، حيث تم اعتقاله بمعبر “باب سبتة” وتقديمه للوكيل العام لجلالة الملك الذي قرر متابعته في حالة سراح بعد أدائه كفالة قدرها 30000 درهم، لتحال القضية على قاضي التحقيق.

 

وقد حاول كاتب المفوض القضائي المكلف بتبليغ إستدعاء الشهود، التأثير على هؤلاء لتغيير أقوالهم وثنيهم عن الإدلاء بشهادتهم، حيث طلب منهم عدم حضور جلسة التحقيق بحجة أن الجاني مهاجر مغربي بإسبانيا ليس لديه سوابق بالمغرب، وأنه رغم اقترافه لهذا الجرم فهو لا يستحق أن يزج به في السجن، وأن الضحية لديه سوابق في قضية نهب الرمال.

 

والكاتب بتصرفه هذا تجاوز مهامه المخولة له قانونا، واستغل نفوده للتأثير على شهادة الشهود، بل أنه سلم الشهود استدعاءات مغلوطة تتعلق بقضية أخرى ليس لهما علاقة بتلك التي سيأدون الشهادة فيها، بغرض تضليلهم ومنعهم من حضور جلسة التحقيق، والتي تتوفر جريدة “أصوات” على نسخة منها.

 

وقد استنكر الرأي العام بالمدينة وبعض الحقوقيين الذين يتابعون تطورات القضية عن كثب هذا الفعل الشنيع، الذي بدر من هذا الكاتب الذي تنصب مهمته على تسخير كل إمكانيات من أجل تحقيق العدالة عوض  تضليليها والوقوف في صف شخص ارتكب جرما شنيعا في حق شخص آخر، كما اعتبروا هذا الفعل تحريضا على ممارسة العنف في صفوف الشباب، وتشجيعهم على ارتكاب مثل هذه السلوكيات ضاربا عرض الحائط كل القوانين التي تجرم هذه الأفعال بشدة وتضرب بقوة على يد كل مرتكبيها.

التعليقات مغلقة.