أقر البرلمان الفرنسي، أمس الثلاثاء، مشروع قانون مثير للجدل بشأن الهجرة بعد إقراره من طرف مجلس الشيوخ، فيما قدم وزير الصحة الفرنسي، أوريليان روسو، استقالته من الحكومة.
وقد صوت لصالح تمرير القرار 349 نائبا فيما عارضه 286.
واعتبرت الصحافة الفرنسية أن إقرار هذا النص التشريعي بقدر ما أنه يمثل انتصارا للأغلبية البرلمانية إلا آنه ينطوي على عواقب سياسية خطيرة.
ويهدف هذا القانون إلى تسريع إجراءات اللجوء وتقصير فترات الاستئناف وجعل لم شمل العائلات أكثر صعوبة مغ تشديد شروط منح التأشيرات الطبية.
كما سيمكن القرار في المستقبل من ترحيل الأشخاص الذين كانت أعمارهم تقل عن 13 عاما عند وصولهم إلى فرنسا، وأسضا ترحيل الآباء أو الأمهات الأجانب الذين يحمل أطفالهم الجنسية الفرنسية.
وبعد مفاوضات طويلة وصعبة اتفق أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ على نسخة مشتركة من النص المثير للجدل، حيث صوت اليمين واليمين المتطرف لصالح النص فيما عارضه اليسار ، أما أحزاب الوسط الداعمة للحكومة فقد اتقسمت مواقفها حول النص المعروض.
وعلى الفور رحب وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، بإقرار مشروع القانون، حيث قال إن نص الهجرة تم إقراره بشكل نهائي بعد معركة طويلة من أجل دمج أفضل للأجانب وطرد أولئك الذين يرتكبون أعمالًا إجرامية.
استقالة وزير الصحة الفرنسي احتجاجا على تمرير قانون الهجرة
قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أوليفييه فيران، أن وزير الصحة، أوريليان روسو، قدم استقالته وقد تم استبداله مؤقتا بالوزيرة المنتدبة الحالية المكلفة بالمهن الصحية، أنييس فيرمان لو بودو.
أتت هاته الاستقالة احتجاجا على تمرير البرلمان قانون الهجرة.
حزب فرنسا الأمة: تمرير قانون الهجرة نصر مقزز والاشتراكيون يطعنون في القرار
ندد زعيم حزب فرنسا الأبية، يسار متطرف، جان-لوك ميلانشون، بإقرار نص القرار واصفا تمريره ب”النصر المقزز” الذي تحقق بفضل أصوات اليمين المتطرف.
وفي السياق ذاته قال ميلانشون عبر منصة إكس، تويتر سابقا، “لقد تأسس محور سياسي جديد”.
وفور إقرار مشروع القانون المشؤوم أعلن الحزب الاشتراكي عزمه الطعن في نصه أمام المجلس الدستوري.
حزب الجمهوريين يصف التصويت ب”النصر التاريخي”
التعليقات مغلقة.