تفكيركم يتشتت كثيراً خلال الجنس؟ عندما يزعج تفكيركم أمر صغير ما خلال ممارسة الجنس، تجدون أنفسكم غير قادرين على التركيز؟ من الصعب عليكم الوصول الى النشوة الجنسية والاستمتاع؟ من المحتمل أنكم تعانون من اضطراب نقص الانتباه.. من بين مجمل الصعوبات التي ترافق اضطراب نقص الانتباه Trouble déficitaire de l’attention، هنالك أيضا مشاكل الأداء الجنسي.
هذه المشاكل لا يتم بحثها أو علاجها على الأغلب وذلك بسبب الخجل أو باعتبارها غير هامة، يشعر المصابون باضطراب نقص الانتباه بأن هذه المشاكل تشكل جزءا صغيرا من مجمل المشاكل التي تحيط بهم، ولكن الواقع يقول أن عضو الجنس الأساسي لدينا هو الدماغ، وعندما يعمل الدماغ بصورة مختلفة، فإن الجنسانية لدينا تتغير أيضا، وللمشاكل الجنسية مكانة هامة جدا بحياتنا.
اضطراب نقص الانتباه وعدم الاستمتاع في ممارسة الجنس
تعكس هذه المشاكل بصور عديدة، كالقذف المبكر أو حتى المتأخر، رغبة جنسية مفرطه أو منخفضة، وتأثيرات فردية أخرى للعلاج الدوائي بالريتالين Ritalin أو بدائله (analogue)، لدى قسم من المعالجين، يزيد الدواء من الرغبة الجنسية، بينما يخفضها لدى القسم الآخر.
قسم من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشاكل يكشفون أن بإمكانهم “استعمال” الجنس كعلاج لأنفسهم وبأن الجنس يعطيهم شعورا أفضل ضمن الحياة اليومية.
عند حدوث هذا الأمر، فإنهم يمارسون العادة السرية مرات عديدة أو يطلبون ممارسة الجنس بوتيرة أعلى من وتيرة أزواجهم، الأمر الذي يتحول إلى أمر مزعج بالنسبة للأزواج وممكن أن يؤدي إلى مشاكل في العلاقة الزوجية.
لدى العديد من الأزواج هنالك بلبلة (confusion)، قلة التواصل وقلة المعرفة عن العلاقة بين الوظيفة الجنسية أثناء ممارسة الجنس، وبين اضطراب نقص الانتباه Trouble déficitaire de l’attention.
الأزواج الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه لا يكونون واعين دائما لجميع الأعراض، بل يكونون مرتبكين من أزواجهم، وعدم الرغبة بتسبيب الضرر أو الشعور بالخجل ممكن أن تؤدي إلى علاقات زوجية كئيبة.
إن لوم النفس هو جزء لا يتجزأ من المشكلة، وأحيانا الأشخاص الذين يعانون من المشكلة يلومون أنفسهم على أنهم غير مثيرين جنسيا بما يكفي.
كيف يؤثر اضطراب نقص الانتباه Trouble déficitaire de l’attention على ممارسة الجنس؟
أحد الأمور الأكثر أهمية في ممارسة الجنس هي الحميمية، يجب على كل واحد من الزوجين أن يكون أذنا صاغية للآخر ويتمركز به من أجل خلق الحميمية وتمكين حصول المتعة المتبادلة، ولكن عندما يشتت تركيز أحد الشخصين كل مرة بسهولة، فمن الصعب خلق التركيز والإصغاء المطلوب لعلاقة زوجية ناجحة.
المعالجون الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه Trouble déficitaire de l’attention يروون أن الحفيف بالشارع، الضجة الصغيرة في البيت وأصوات الزوج/الزوجة تسبب لهم الخروج عن تركيزهم.
أفكار مزعجة أثناء العلاقة الجنسية تؤدي بهم للتفكير فجأة بشيء آخر وحتى التكلم عنه مع الزوج/ الزوجة أثناء الممارسة.
أيضا الإثارة، الهامة جدا للعلاقة الزوجية، تتضرر لدى المعالجين من أصحاب مستوى النشاط المرتفع TDAH – trouble déficitaire de l’attention avec hyperactivité الذين يبثون عدم الهدوء والعصبية أو كثيري الحركة.
الشريك ممكن أن يشعر أنه مهاجم ومتضرر.
الإدمان على مشاهدة الأفلام الجنسية أو المحادثات الجنسية هي نتيجة بحث آخر عن الإثارة الجنسية القوية والمكثفة لدى معالجين لديهم فرط نشاط TDAH – trouble déficitaire de l’attention avec hyperactivité الذين يتشوش ويتشتت تفكيرهم بسهولة.
الحاجة إلى المزيد والمزيد من الإثارة الجنسية القوية ممكن أن تؤدي لنمط أشكال من العلاقات الجنسية العابرة وانهيار العلاقة الزوجية.
وثمة جانب آخر وهو مشكلة توجيه الأحاسيس؛ بحالة فرط الحساسية، ممكن للمسة أن تكون غير مريحة أو مؤلمة، بحالات عكسية من قلة الحساسية، لمسة لطيفة أو إثارة ممكن أن تكون غير محسوسة بتاتا، هذا الوضع ممكن أن يؤدي إلى مشكلة بالشهوة والزوجين لا ينتبهان لذلك.
بالإضافة لذلك، ممكن أن يظهر قلق من أن المبادرة بعلاقة جنسية نابع من الخوف بتخطيط أمر للمستقبل وخوف من الرفض، الأمر الذي قد يشكل جوا متوثرا بالعلاقة.
هل هنالك ما يمكن فعله لحل المشكلة؟
التعليقات مغلقة.