ساكنة حي قرية الشمس آسفي بين المطرقة والسندان

رغم أننا نعيش الآن في الألفية الثالثة، لازال العديد من ساكنة المغرب يعيشون في عصور تنتمي إلى ماقبل التاريخ، يئنون و يبكون في صمت لايجدون أذانا صاغية تشاركهم أحلامهم وتحل مشاكلهم ، وتبقى من بين هؤلاء ساكنة حي قرية الشمس بأسفي واحدة من العشرات التي تشكو من انعدام قنوات الصرف الصحي وقلة المرافق العمومية وانتشار الأمراض والأوبئة ،تشكو كثرة وعود المنتخبين الوردية التي نسجت لهم الحلم  وهم الآن يشتكون من مرارة الواقع .

إذا تجولت بين أزقتها ستكتشف وجها آخر لعملة واحدة، طرقا غير معبدة تخترقها مجاري مائية لصرف المياه العادمة ، و ستجد كذلك مؤسسات عمومية لاتتوفر على ماء أو كهرباء أو قنوات لصرف الصحي وستكتشف أيضا غياب وزارة حصاد التي تهتم بالاستثناء وتترك القاعدة ، و ستتأكد انك موجود  فعلا بمنطقة قروية وليس بوسط حضري يملك كل المقومات ومن هنا تتضح الرؤى في الحكم على دور المجالس بأسفي سواء في الماضي أم الحاضر  والغياب المستمر ، فقلما سجلت حضورها ومايهمها سوى المصلحة الخاصة والاغتناء السريع وترك هموم المواطن البسيط جانبا ، نأمل من مستقبل الدورات القادمة أن تأتي بما هو أفضل وان لاتظل الوعود الكاذبة عادة سيئة تعصف باحلام الشعوب البسيطة،  وتستمر المعاناة ……؟

 

التعليقات مغلقة.