هنا من يقول لا وألف لا لأمريكا… 

من اليمن: بقلم د.علي محمد الزنم / عضو مجلس النواب اليمني

اليمن الجمهوري أصبح اليوم محل أنظار العالم الذي أصبحت عيونه شاخصة نحو صنعاء المبتدأ والمنتهى، هناك فقط القول والفعل، هناك فقط النصرة والنجدة والشهامة والشجاعه والإقدام، بلد صنع الأعداء له ألف مشكلة ومشكله وشن تحالف كوني عليه حربا لمدة تسع سنوات لم يبقوا أي شيء، وظن الجميع بأن الأمر إلى هنا وانتهى، فأسطورة اليمن وأصل العرب ومقبرة الغزاة.

 

 

كان العالم في الماضي القريب، عندما تحدثه عن اليمن يقولون لك بجوار السعودية المعروفة، واليوم تغيرت المعادلة أصبح جل العالم يتحدث عن السعودية التي بجوار اليمن ذائع الصيت، هنا يطوون صفحات المجد التليد لشعب له في السماء نجما، وفي القبلة ركنا، وتناسوا التاريخ ورجال اليمن الميامين منهم السمح بن مالك الخولاني وعبد الرحمن الغافقي وغيرهم، مشاركين في ركب الفتوحات وباكورتها الأولى.

 

 

 

قارع اليمن الأحباش، الفرس، الأتراك والبرتغال وصولا إلى الإمبراطورية التي كانت لا تغرب عنها الشمس، بريطانيا التي دحرت من جنوب الوطن اليمني المناضل وتلك الجينات الجهادية والنضالية والإقدام في صنع القيادات كان ولا يزال مصدرها يكاد يكون الوحيد.

 

 

 

اليمن العظيم الذي رفع اليوم رأس العرب والمسلمين والعالم الحر الذي يؤمن بحق الشعوب وحريتها والدفاع عن نفسها ومقدساتها وكل ما ينتقص من كينونيتها.

 

 

نعم العنوان، اليوم، أكبر وأعظم حين انبرى اليمنيون من ركام المعاناة وقساوة الظروف، وحصار القريب قبل البعيد، ليستدعي التاريخ مرة أخرى، ويقف على شفرات السيوف وحرها، وهي لغة القوي الأمين الذي حركته نخوة المعتصم وصرخات وأهات أهلنا في غزة من النساء والأطفال والشيوخ وهم يبادون  بدم بارد من قبل الكيان الصهيوني المحتل، وأمام مرأى ومسمع من العالم المتفرج منه والداعم للكيان الصهيوني والمبارك لإجرامه والساكت عن الحق الذي هو الشيطان الأخرص وهم كثر من دسوا رؤسهم في الرمال كالنعام، وسمعنا من يتحسر مكبلا من أي فعل ليقول لك الله يا غزة وأهلك، ومنهم من يدعي متخفيا لنصرة غزة كما دعوا لها في الماضي، ولم يدركوا حقيقة المعركة الوجودية أو هذا هو جهدهم.

 

 

فاجأ الشعب اليمني وقيادته الشجاعة العالم ليعلنها صرخة مدوية من قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي بأن لليمن رأي أخر، من تلك المواقف المتخاذله بل والمخزية، وهب هبة الملهوف لينقذ ما تبقى من العروبة والأسلام، ومن الشجاعة والأقدام التي توارت في عالمنا العربي لأن الجميع يجري مهرولا نحو التطبيع مع قتلة الأطفال ومغتصبي أراضينا المقدسة ومسجدها الأقصى، أولى القبلتين ومسرى النبي محمد خير الورى.

 

بإختصار نحن فخورون، ونشعر بأرقى معاني العزة والكرامة والإباء أننا يمنيون، ننتمي لهذا البلد العظيم الذي يغير اليوم وجه التاريخ ويفرض معادلة أخرى لينفض الغبار عن الأمة الخائفة والمسلمة لواقع فرض من الأعداء.

 

 

فاليمن قال كلمته لأمريكا وبريطانيا بأن على الكيان الصهيوني أن يتوقف عن العربدة في منطقتنا العربية وقتل شعب غزة العزة والمنصورة بإذن الله. 

 

 

وتحرك الجيش اليمني،مترجما لتوجهات القائد الشجاع ومطالب،وتأييد شعب الإيمان والحكمة الذي فوض،واليوم بفضل الله ثم  برجال الرجال الذين أستعادوا البحرين العربي،والأحمر إلى مهد العروبة والأسلام وأقدم على أعلان حرب لاهوادة فيها ضد سفن وبواخر من أستباحوا ميانا عقود من الزمن وكأن الأرض أرضهم والبحر بحرهم والسماء سماهم فأت من يعيدهم إلى رعات البقر ويذكرهم بأن هناك من يقول لا وألف لا لأمريكا وغطرستها  في،المنطقة والعالم ،

 

واليوم بورصة اليمن العالمية في أعلى مستوياتها والجميع يتمنى أن يكون من هذا الشعب الذي يصنع المعجزات والذي أصبح حديث العالم، كيف لهذا الشعب أن يواجه أمريكا وبريطانيا، اليوم، وجها لوجه، وكيف استطاع كسر هيبتها وعنفوانها، ليغير المعادلة، ويقول للعالم لا يوجد كبير وعظيم وقوى قوة مطلقة في هذا العالم المضطرب إلا الله جل وعلا، لا أمريكا ولا بريطانيا ولا الناتو الكل في نظر الحق، والعدل قشة وسيكتشف العالم حقيقة هذه الدول المتسلطة عقودا من الزمن على رقاب العباد بحكم القوة والغلبة، والتي سقطت بكل تفاصيلها في ميانا لنقول سجل يا تاريخ مهما كان الثمن وتبعات هذه المواقف ستبقى أيقونة الأحرار ونشيدا يردد صباح مساء عبر حناجر المكبرين من اليمنيين، وسيردد العالم الحر ألحان النصر عندما يرى أساطيل أمريكا تتهاوى أمام ضربات الحق في بحارنا والمحيط وسيكون الموقف أعظم لو تحركه الدول والأمة كما يحركه اليمن المحاصر، ولكن لا حياة لمن تنادي، فالصمت المرعب سيد الموقف لتلك القيادات المرتهنة للغرب؛ وكففففى.

التعليقات مغلقة.