ورم الكبد الوعائي الحميد

بقلم د. مبارك أجروض

بقلم د. مبارك أجروض

 

ورم الكبد الوعائي hémangiome hépatique هو كتلة غير سرطانية (حميدة) Une masse non cancéreuse (bénigne) في الكبد، حيث يتكون ورم الكبد الوعائي من تشابك من الأوعية الدموية. وعادةً ما يكون لدى المريض ورم وعائي واحد فقط، ولكن في بعض الحالات قد يكون هناك أكثر من ورم وعائي. ولن تتطور الأورام الوعائية إلى سرطان ولا تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.

ليس واضحا حتى الآن ما الأسباب المؤدية إلى تشكّل الورم الوعائي الكبدي. يعتقد الأطباء أن الورم الوعائي الكبدي هو شيء خلقي؛ ما يعني أنك مولود به. ولدى معظم الأشخاص، لن يزداد حجم الورم الوعائي الكبدي مطلقًا ولن يتسبب في ظهور أي علامات أو أعراض. لكن مع عدد قليل من الأشخاص، سيزداد حجم الورم الوعائي الكبدي ليسبب مضاعفات ويحتاج إلى علاج. والسبب في ذلك غير واضح حتى اليوم. لكن، قد يكون الحمل والعلاج الهرموني من العوامل التي تحفز للإصابة.

 

* علامات الورم الوعائي الكبدي

في معظم الحالات يتم اكتشاف الورم الوعائي الكبدي بطريق الصدفة أثناء إجراء اختبار ما أو إجراء طبي لحالات مرضية أخرى. ولا تظهر مطلقًا على معظم الأشخاص المصابين بالورم الوعائي الكبدي أي علامات أو أعراض ولا يحتاج إلى علاج، وعندما يُسبب الورم الوعائي الكبدي حدوث علامات وأعراض، فإنها قد تتضمن ما يلي:

ـ ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.

ـ الشعور بالامتلاء بعد تناول قدر قليل فقط من الطعام.

ـ فقدان الشهية.

ـ الغثيان.

ـ القيء.

ومع ذلك، فهذه الأعراض غير محددة وقد يعود سببها لأشياء أخرى، حتى إذا كنت مصابًا بورم وعائي كبدي.

 

* مضاعفات الورم الوعائي الكبدي

تواجه النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بالورم الوعائي الكبدي خطورة المضاعفات إذا أصبحن حوامل. ويُعتقد أن الأستروجين الهرموني لدى الإناث، والذي يزداد أثناء الحمل، يتسبب في زيادة حجم بعض حالات الورم الوعائي الكبدي. وقد يتسبب الورم الوعائي الذي يزداد حجمه في ظهور علامات وأعراض وعندئذ قد يحتاج إلى العلاج. لكن ظهور الورم الوعائي الكبدي لا يعني أنك لن تستطيعي الحمل. أيضا، قد تتسبب الأدوية التي تؤثر على مستويات الهرمون في الجسم، مثل حبوب منع الحمل، في حدوث مضاعفات إذا تم تشخيص إصابتك بالورم الوعائي الكبدي.

 

* تشخيص الورم الوعائي الكبدي

ضمن الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص الإصابة بالورم الوعائي الكبدي ما يلي:

ـ الموجات فوق الصوتية Ultrason

ـ الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب Examen de tomodensitométrie

ـ التصوير بالرنين المغناطيسي IRM

ـ الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب بالانبعاث الأحادي للفوتون Balayage par tomodensitométrie par émission de photons uniques

 

* علاج الورم الوعائي الكبدي

إذا كان الورم الوعائي الكبدي لديك صغير الحجم ولا يتسبب في ظهور أي علامات أو أعراض، فلست بحاجة إلى العلاج. ولن يزداد حجم الورم الوعائي الكبدي في معظم الحالات ومن ثم لن يتسبب في حدوث أية مشكلات. وقد يضع الطبيب جدولاً لإجراء اختبارات متابعة لفحص الورم الوعائي الكبدي لديك بشكل دوري للتعرف على ما إذا كان يزداد حجمه إذا كان الورم كبيرًا.

وإذا صار الورم الوعائي الكبدي كبير الحجم للدرجة التي يضغط فيها على الهياكل القريبة في منطقة البطن، فقد يتسبب في ظهور علامات وأعراض وقد يكون علامة على أن المعني هو في حاجة إلى العلاج. وعلاج الورم الوعائي الكبدي يعتمد على حالته، مثل مكان الورم وحجمه، وما إذا كان المعني مصابًا بأكثر من ورم وعائي واحد، وصحته العامة وتفضيلاته الشخصية، ومن خيارات العلاج ما يلي:

ـ جراحة استئصال الورم الوعائي الكبدي.

ـ جراحة لاستئصال جزء من الكبد، بما في ذلك الورم الوعائي.

ـ إجراءات إيقاف تدفق الدم إلى الورم الوعائي، عن طريق ربط الشريان الكبدي والأخرى حقن دواء داخل الشريان لسده. ولن يتضرر نسيج الكبد السليم لأنه يسحب الدم من الأوعية القريبة الأخرى.

ـ جراحة زرع الكبد، إذا كنت تعاني من ورم وعائي كبير الحجم جدًا أو من أورام وعائية متعددة استعصى علاجها بالطرق الأخرى، فقد يوصي طبيبك بإجراء جراحة لاستئصال الكبد واستبداله بكبد من أحد المتبرعين.

ـ العلاج الإشعاعي، وذلك للقضاء على خلايا الورم الوعائي. ونادرًا ما تكون هناك حاجة إلى استخدام هذا العلاج.

 

* ضرورة استشارة الطبيب

على المريض أن يحدد موعداً مع طبيبه إذا كان يعاني من أي علامات، وأعراض مستمرة تُسبب له القلق.

سرطان الدم Leucémie

التعليقات مغلقة.